بسم الله الرحمن الرحيم
معالجة اتلاف الريش :
التمارين والاستحمام ...
تشتمل البنية الكلية للببغاء الرمادي , وكل عظمة في الطائر وكل عملية نمو وتغيير للخلايا على استهلاك قدر كبير من الطاقة . ولا يقتصر ذلك على الناحية الجسدية وعملية الأيض فقط , بل يمتد ايضا الى الاحتيااجات العاطفية . قليلة هي الطيور التي تعيش في الاسر وتحصل على التمارين التي تحتاجها فعلا . وهذا يترك تأثيرا على حالتها الصحية العامة ومزاجها ودرجة الاجهاد التى تشعر بها .
تمارين خفق الاجنحة ...
ان وضع الطائر في منطقة اللعب وتركه هناك قد لا يعود عليه بفائدة تذكر . على المرء ان يشجع طائره عىل التخلص من الطاقة الزائدة من خلال تمارين خفق الاجنحة , والتي يمكن اداؤها على السرير او ارضيه طريه في حالة الخوف من سقوط الطائر المفاجئ . فإنزال اليدالتي يجلس عليها الطائر او تحريكها الى الامام والى الخلف يشجع الطائر لتحريك جناحية . قد يحاول الببغاء الاحتفاظ بتوازنة بإن يمسك اليد بمنقارة . يمكن يمكن استخدام غصن او غصنا لتطيف هذا التمرين .لابد ان يحرك الببغاء اللرمادي جناحية يوميا حتى يتسارع تنفسه , وربما حتى يفتح منقاره .
الاستحمام ...
كثرة الاستحمام قد تزيل الشعور بالإجهاد المرتبط بنتف الريش , فقد يكونسبب إتلاف الريش هو قلة الرطوبه ووجود غبار على الريش . ويستهلك الاستحمام الكثير من الطاقة الزائده التي تسبب الاجهاد كما انه ينعش الطائر . وبعد الاستحمام , يستخدم الببغاء طاقته في تصفيف ريشه بصورة منتظمة ومتساوية . على العكس من الببغاء الذي لا يمارس الاستحمام فهو يركز عملية تصفيف الريش في مناطق معينة مثل جانبي الصدر او على الظهر تاركا بقية الريش في حالة يرثى لها .
الرش , القفص , الاضاءة :
الرش ...
للطيور براعم ذوق في الجزء العولي من الفم وليس لها لعاب على اللسان . لذا فإن رش اية مادة ذات طعم غير مستساغ على الريش لن يكون له أي تأثير . ويعتبر الطائر هذه المادة اوساخا تدفعة الى زيادة عملية تنظيف الريش . قد يتوقف الطائر عن ازالة هذه المادة اذا كان طعمها مرا . ويمكن على أي حال الحصول على افضل النتائج في حالة رش الطائر بالماء النظيف فقط .
القفص ...
يجب ان يكون تصميم القفص ملائما للطائر , وان يوضع في مكان مناسب . تحب بعض الطيور ان تشاهد ما يحدث من حولها من بعيد فقط . يجب عدم ترك القفص في ماكن معزول بذريعة عدم تعريض الطائر للمضايقة , فهذا يزيد من احساس الطائر بالانعزال والوحدة ويرفع درجة القلق لديه .
ورفع القفص او انزاله قد يعزز شعور الببغاء الرمادي بالامن , فبعضها يحس بالامن عندما يكون القفص في مستوى منخفض بينما يفضل البعض الاخر ان تكون في مستوى مرتفع . بعض الببغاوات تتوقف عند مضغ ريشها عند نقلها الى قفص اصغر , بينما يكتسب البعض البعض الاخر هذي العادة السيئة عند وضعها في قفص صغير .
الاضاءه ...
هناك ثلاث مناطق او خلايا لكشف الاضاءة في العين وهذه الخلايا هي التي تمكن الانسان من التفسير البصري للألوان . فهناك منطقه لكشف اللون الازرق ومنطقه لكشف اللون الاحمر والثالة لكشف اللون الاخضر .
اما الطيور فلديها اربع مناطق لكشف الالوان , ويتحول طول موجة الضوء الذي يتأثر به الى يسار الطيف . فهي لاترى في الطرف الاحمر من الطيف كما نرى نحن , لكنها في المقابل ترى في الطرف البنفسجي وفوق البنفسجي اكثر مما ندركه نحن . ولاننا لا نرى هذه الاشعة فوق البنفسجية فإنا لا ندري ما هي الاشياء التي تعكس الضوء في هذا الجزء من الطيف .
الاضاءه التي نلطق عليها (( بكل الوان الطيف )) قد يكون المقصود منها الوان الطيف التي يدركها الانسان اما بالنسبة للبغاوات فإن ذلك يعني الموجات الضوئية التي تدركها هذه الطيور , وتتـضـمن هذي الموجات الاشعة فوق البنفسجية .
إن بقاء الطائر تحت اضاءة ذات طيف بصري محدود يقلل من الالوان التي يراها الطائر وهذا يشبه حالة الانسان الذي يعيش في (( الضوء الاسود )) فقط .
لاشك ان العيش في مثل هذه الاضاءة سيولد الشعور بالاجهاد النفسي ويبدو في حالة جيدة رغم انهملم يرو ضوء النهار لعشرات السنين . وقد يحدث تحسن صحي كبير لدى الشخص عندما يتعرض لإضاءة بكل الوان الطيف .لوحظ ان بعض الببغاوات قد تخلت عن عادة اتلاف ريشها بعد اضافة هذا العنصر الطبيعي الجديد
النوم ...
اخذ القسط الكافي المتواصل من النوم الخالي من أي كابوس من العوامل التي تقلل من الشعور بالاجهاد . ان الببغاء الافريقي الرماديمن الطيور الافريقية الاستوائية , ولا يوجد اختلاف كبير بين طول النهار والليل في موطنه في كل المواسم .فهذه الطيور تحتاج لان تنام ما بين 10 – 12 ساعة في كل ليلة . والغفوه القصيرة لا تعوض عن النقص في نوم الليل . قد يتطلب الامر اعداد قفص للنوم , وهو قفص صغير في حجرة منفصلة حتى لا يتضايق الطائر من التلفاز عندما يعمل لأوقات متأخره من الليل , او من قدوم زوار في وقت متأخر .
التسلية والترويح ...
الشعور بالملل والسأم من اسباب تشويه الريش ؛ فالحياة في الاسر خالية من الاثارة التي يجدها الطائر وهو حر طليق , وربما لا نريدها ان تكون كذلك . واعطاء الطائر بعض اللعب المناسبه وجعله بيعتاد على للهو بها هو احد تحديات المرحة التي يواجهها صاحب الببغاء .
لابد ان تكون هذه اللعب مناسبه لقدرات الطائر وقد لا يكون من اليسير تحقيق ذلك .
ان شعور الببغاء بالاجهاد قد يكون مصدره الرئيسي احساس بالعزل عن سربه.فعندما يكون هذا الطائر طليقا فإنه يصبح في إتصال صوتي دائم مع نظرائه و هذا الإتصال الصوتي مصدر أمن و تسلية . فإذا استجاب الناس لصياح الببغاء من وقت لآخر فإنه سيشعر بالرضا ؛ كما أن محاولة تقليد الطائر و مداعبته بالصفير و الغناء له تقلل من شعوره بالسأم.
إن وجود الطائر بمفرده في المنزل طوال النهار يشعره بالملل مهما كان عدد الألعاب في قفصه ، و حتى لو كان المذياع لا يكف عن الكلام طوال اليوم . إنها طيور إجتماعية بطبعها و تتسم بالمرونة إذ أنها تقبل بأي مخلوق كشريك لها . فوجود قط أو كلب أو طائر كناري أو حتى أسماك زينة يقلل من شعورها لاملل . قد يساعد الراديو و التلفاز في تقليل الشعور بالوحشة و لكن يجب عدم وضع المؤشر على المحطة الإذاعية نفسها كل يوم.
و تغيير كل الأشياء التي حول الطائر قد يفاقم مشكلة انتزاع الريش حتى لو كان السأم جزءا من المشكلة. و قد يكون من الضروري أحيانا أن تسمح للبغاء بنتف ريشه أثناء تأقلمه على ظروف قد تسعده في المستقبل . و يفضل في هذه المرحلة استخدام طوق مانع حول العنق لمنع الطائر من إتلاف ريشه حتى يترك هذه العادة و يتعلم عادات أخرى صحيحة .
الألعاب و الأعداء و إثراء البيئة ...
قد يرى بعض الناس أن اللعب أشياء تافهة ، لكنها في الواقع تمنح الببغاء الفرصة لتعلم اتخاذ القرار و محاولة تركيب أجزائها و عضها و التحدث معها . هناك العاب عديدة تتكون من اجزاء متحركة واجزاء يمكن عضها , واجزاء تصدر اصواتا وتشغل الطائر عن العبث بريشه . لابد كذلك من توفير لعبة تمثل العدو للببغاء, ليتمكن الطائر من العبث بها وقهرها والانتصار عليها . فالببغاء الذي لا تتوفر له مثل هذه اللعبة او لا يجد احد افراد الاسرة الذي يمثل له دور العدو بالنسبة له قد يصاب بقصور في النمو الامر الذي يؤدي الى العبث بالريش واتلافه .
وانا اسف على الاطالة وارجوا من اعماق قلبي ان تستفيدوا من الموضوع انا بصراحة حبيت اطرح هذا الموضوع لان كثير من الهواة يمرون في مشكلة نتف الريش واسف على الاطالة
ملاحظة :
هذا الموضوع من كتاب : الببغاء الافريقي الرمادي ..
للمؤلف : جيمس هاردن
